تحقيقاتٌ تُرهِبُ السلطانَ ولا تَرْهَبُهُ

تهافت سماسرة الأراضي والوطن

03‏/02‏/2012

أنا والقدس -فانتازيا وطنية من نوع آخر

أخاطب نفسي, وأتحمل كل اللعنات, بصفتي مواطنا مقدسيا صامتا, ولا يحرك ساكنا, وهو يشاهد مدينته وقد تحولت إلى مبغى للاتجار بها, علنا من قبل أصحاب العمائم وأصحاب الياقات البيضاء, الناطقين باسمها, وأقول أيها المواطن المقدسي, واللعنة تنزل على رأسي: طز فيك, وفي كل كتاباتك. سئمت من صمتك, انت تذبح كالشاة, ولا تحتج, انهض من قبرك, وتمرد على جلادك الذي يسمي نفسه وطنيا, تمرد عليه قبل عدوك.  دعني أخبرك أمرا تحس به وتعرفه, لكنك لا تتجرأ على البوح به على الملأ, لأنك جبان, وتخذل نفسك, ولا تتحرك لطرد السماسرة الذين يتحكمون برقبتك.

انزل عن سريرك الهزاز. تمرد, تظاهر, فك حبل المشنقة عن عنقك, تحرك.




أنت تعرف أن القدس لم تعد طاهرة, وتعرف أيضا أن هذه الأغاني والأناشيد والخطابات التي نسمعها ليل نهار عن القدس كاذبة. أنت تردد قصيدة مظفر النواب الشهيرة: القدس عروس عروبتكم, فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها

قال النواب هذه القصيدة التي اقتحمت وجدانك قبل عقود, لاعنا الثوار الكتبة في بيروت الذين باعوا فلسطين والقدس.


نعم أيها المواطن المقدسي, برغم كل ما يشاع ويقال ويكتب وينشر, وبرغم الخطابات والشعارات, والحسابات, والصفقات والمشاريع, واتفاقات الذل, من سايكس بيكو عام 1916حتى اجتماعات

المفاوضات الاستشرافية في عمان, عام 2012 الحالي لا يزال السماسرة والتجار, نفس زناة الليل, يربضون على صدر القدس وينتهكون عرضها.


أنت أيها المواطن الأبله, تبتسم أحيانا, وكثيرا ما تمتدح قاهريك, تلعن مضطهديك, بصوت خفيض, لكنك تستمر في حياتك اليومية صامتا.  تعيش الذل ألف ساعة في اليوم. فكل ساعة ذل أطول من ساعة وقت بألف مرة.

لعنة الله عليك, أيها المواطن المقدسي المهزوم. أنت جثة لا تتحرك من أجل إنقاذ القدس المظلومة من قبل أهلها, قبل أن تظلم من قبل أعدائها. القدس مدينتك محاصرة بمؤامرات الناطقين باسمها, والهاتكين عرضها, قبل أن يحاصرها أعداؤها بأسوارعالية وبوابات حديد, ومداخل مكهربة وتفتيش أمني, وجدار فصل عنصري, يفصلها عن قريتي العيزرية وأبوديس من الشرق, ومدينتي رام الله وبيت لحم من الشمال والجنوب.


 القدس, أيها المواطن, أولى القبلتين, لك, للعرب, للمسلمين, لكنها مطعونة في ظهرها من قبل سلطتها الفلسطينية وإدارة أوقافها الإسلامية, وشخصياتها التي تنعت نفسها بالوطنية, والتي تعيش وتتكرش على أموال الدعم المرسلة تحت يافطة اسمها. أنت تعرف ذلك تماما, رغم ذلك, فأنت لا تتحرك أيها الميت, لأنك تخشى على لقمة عيشك 


نعم, أيها المواطن المهزوم, القدس اليوم حزينة، كان ذلك عنوان قصيدة كتبتها قبل سنوات عن بيت هدم في قرية سلوان المجاورة للحي الذي تسكن فيه, حي وادي قدوم, ذلك الحي المكتظ بسكانه الذي تتراكم فيه أكوام النفايات, ويتراكض الصبية الصغار في زقاقه, يُعرضون حياتهم لخطر الدهس.


القدس اليوم حزينة, لم تلبس أثواب الزينة, حارسها في إجازة طويلة, والمدينة في قبضة التمساح, مرنحو خمس سنوات بعد أربعين عاما, ونحن ننتظر. حارس المدينة لم يعد من إجازته المفتوحة للأبد. ستطول غيبته, لأن أقدام الربيع العربي لم تطأ شوارع  المدينة بعد.


المدينة منهكة وأهلها منهكون. الإحتلال والسماسرة يتحكمون برقبتها.


نسي حارس المدينة مدينته, مدينتك أنت, أيها المواطن المهزوم, أيها الثوري الصامت, مدينة العرب,  القدس كانت عروساً تغني للحياة, متى كانت تغني للحياة؟ أنت لا تذكر إلا أيام الجوع في العهد الأردني؟ وأيام الإحتلال الذي لا ينتهي. وأيام السلطة التي تسمى نفسها زورا وبهتانا بـ "السلطة الوطنية", والتي لم تحارب معركة واحدة من أجل القدس, بل أغلقت مؤسساتها في المدينة وتوجهت إلى رام الله. وأقفل التجار السماسرة أبواب جمعياتهم الخيرية المدعومة بالمال السياسي الحرام, وانتقلوا إلى مدينة رام الله.

تركوا القدس تواجه سياسة هدم البيوت, تركوا المدينة بلا تنمية, المستشفيات بلا أسرة جديدة وأجهزة طبية حديثة, والمدارس بلا مختبرات وكتب, ورياض الأطفال بلا مربين أكفاء, تركوا المسجد الأقصى, بلا حراسة, ثم قالوا إنهم حماتها تركوا البيوت الوقفية الملاصقة للمسجد الأقصى نهبا للسماسرة الذين باعوها للمستوطنين, ثم قالوا نحن حماة المقدسات.


وأنت, أيها المواطن, تعرف ذلك, ولا زلت تنافق سماحته, وحضرة السيد, ورئيس كذا وكذا... وتهز كتفيك وكأن الأمر لا يعنيك. لا بارك الله فيك. وأنت تردد مع المرددين الكلام الجميل عن القدس


يقولون وتقول معهم إن الشمس في مقلتيها, والقمر يتكئ على ذراعيها, ويا ليتهم يصمتون ويا ليتك تصمت ولا تقول شيئا.  أنت أيها المواطن, تسمع آذانها من المسجد الأقصى, يناديك للصلاة, فتلبيه، تدق أجراس كنيسة القيامة, فيهرع المؤمنون إلى قداسها كل يوم أحد, تتجول في شوارعها وترى الناس تائهين وعيونهم زائغة.


القدس اليوم حزينة, لم تلبس أثواب الزينة.

قديماً كان لك, وكان للعرب حلم.. واليوم, كيف تحلم بعد ان تخليت عن حلمك, يغزوك الشك, كما يغزو شعرك الشيب,  يهدك التعب والمرض, وقد يطفيء الموت شمعتك قريبا,  كما يتسرب الموت إلى شوارع مدينتك. أيها الصعلوك, أنت ترتعد خوفا من جلاديك السماسرة الذين يصيحون بك: من أنت؟ لكي تشهر سيفك, وتحاربنا, نحن الذين بعنا أحلامك وأحلام المدينة, نحن الذين سرقناها, ودمرنا مستقبلها, نحن الذين صادقنا التمساح الاسرائيلي. وعليك أن تقبل ذلك وتصمت. ونحن أسيادك, وأحذيتنا تدوس رأسك.


احترق دماغك. انتحر الشعر على شفتيك, أنت أيها المهزوم, لا تلومن إلا نفسك, فكيف سمحت للغزاة والسماسرة من أهلك أن يتحالفوا ضدك وضد مدينتك. أنت أيها المواطن مسؤول, مسؤول, مسؤول.


قديماً كان لك، ، وكان للعرب حلم، واليوم صار مكبلاً بأصفاده.

أنت، أيها الثوري المهزوم, ولدت وترعرت في زمن النكسة, في بيت مؤلف من غرفة واحدة ومطبخ, في باب السلسلة, داخل أسوار البلدة القديمة. تصل إليه من حوش معتم, ثم تدلف إلى ساحة مكشوفة ثم إلى حوش آخر, ثم تصعد تلة, وتتجه يميناً, وتنزل نحو عشر درجات حجرية, وتمشي في ممرعريض, تصل إلى أقصاه, وهناك تدخل غرفة عائلتك, كان آخر بيت في الزقاق. عشت في هذا البيت حتى عام 1970. ثم انتقلت إلى بيت آخر خارج أسوار المدينة. درست حتى الثانوية وسجنت وعملت نادلا في مطعم, وناتف ريش دجاج في مسلخ, وعاملا في ورشة بناء, ونجارا فاشلا, ثم درست في جامعة بيرزيت وتخرجت, ومارست مهنة الإعلام في أكثر من ثلاثة عشر مؤسسة إعلامية محلية وعربية وعالمية ولأكثر من ثلاثين عاما, ولكنك, لا تزال تركض في مكانك.


اعترف أنك هادنت وصمت ورقصت رقصة الذئاب والثعالب.

اعترف أنك عملت معهم في صحيفة الفجر المقدسية, وفي صحيفة النهار.

أعترف أنك خنت ضميرك, عندما أذلتك لقمة العيش, وكتبت ما كتبت, منافقا الثعالب والذئاب وحتى القرود من بائعي وطنك


هذا هو تاريخك. أتنكره؟! كن شجاعا واعترف.

خفت أن يقطع رزقك. خشيت من السجن. اعترف وتحرك, استخدم كل الوسائل المتاحة للتخلص من جلاديك.


أنت تذكر ذلك اليوم, كانت عمتك الحاجة نظمية، تسكن الطابق العلوي لبناية ملاصقة لمنزلك, وكان مدخلها من شارع الواد, اليوم أصبحت مدرسة دينية لغلاة المستوطنين.

في ذلك اليوم, أي في السادس أو السابع من شهر حزيران, عام 1967, طردت اسرائيل عمتك وزوجها، و17 عائلة أخرى، بحجة أن البناية كانت كنيساً يهودياً, أيام الانتداب البريطاني, حملت عمتك أمتعتها الهزيلة, وذهبت إلى سوق القطانين المسقوف, بجوار المسجد الأقصى, لجأت العائلات إلى الدكاكين الصغيرة على جانبي السوق. كل عائلة عاشت في دكان, مرت أسابيع, والحال هي الحال. استأجرت عمتك بيتاً آخر في المدينة. وهكذا ضاعت أول بناية في حي عقبة الخالدية.


الذكريات أليمة ومرة بعد هزيمة عام 1967. أنت تذكر الجنود الاردنيين الذين لم يدافعوا عن أسوار المدينة, فروا من الثكنة العسكرية في باب الخليل, وذهبوا إلى الضفة الأخرى لنهر الاردن. كان صوت الملك حسين يلعلع في إذاعته من عمان, وهو يدعو المواطنين إلى القتال بالأيدي والأسنان والأظافر. أنت تذكر حارة المجاهدين, أصبحت الآن حي "ريكاردو". تدخله فتظن نفسك في باريس, وعلى مدخله، أقيم مجسم لجبل الهيكل مكان المسجد الأقصى.


ماذا تبقى من حارة المجاهدين؟ لا شيء سوى فرنين, أُرغم مالكاهما على إغلاقهما أيام السبت والأعياد اليهودية. كنت صبيا, وعمرك 13 عاما. كانت البلدة القديمة مكتظة بسكانها، ثم هجروها إلى الضواحي. تكاثر اليهود في ما يسمى حي "ريكاردو" وأحياء أخرى, ومنها الحي الاسلامي بالقدس, وكذلك في قرية سلوان الملاصقة لسور المدينة الجنوبي. تغير وجه القدس. لم يعد يحمل ملامح صلاح الدين الأيوبي.


 القدس مدينتك، مدينة العرب, غريبة، ويعيش أهلها غرباء فيها. شوارع المدينة تبكي أهلها، محال الخضار والفواكه, و"السمانة" (بقالة), والجزارين والعطارين والقطانين تحولت إلى حوانيت لبيع الشحارير والأساور والصلبان, و"المانورا" (1) و"الكباه" (2), ونجمة داود السداسية.


لا زلت تسمع  أزيز الرصاص يلعلع في السماء, اجتمع الجيران في الحوش المعتم, نساءً ورجالاً وأطفالاً. ولأول مرة في حياتهم, أمك, ونساء الحي ينزعن غطاء الراس عن رؤوسهن أمام الرجال.


كانت الصدمة مفزعة, هزيمة مروعة, الجيش العراقي لم يصل إلى أسوار المدينة, دكته طائرات العدو في الصحراء, قبل أن يصل إلى الضفة الغربية، امتلأت شوارع المدينة بجنود جيش الدفاع الاسرائيلي. أحست إمرأة بآلام المخاض, وهي في الحوش, خرج الرجال, وجاءت "الداية" (القابلة) وساعدتها للعودة إلى بيتها, تحت أزيز الرصاص, وأحضرت كأساً من زيت الزيتون الساخن, وأعطتها "كعب زيت" (3), وأنجبت مولودة. اقترح الجيران أن يسموها هزيمة أو نكسة, لكن الوالدة أبت إلا أن تسمي مولودتها فاطمة, تيمنا بفاطمة الزهراء.



أنت تعرف التفاصيل, وقالت أمك أن المرأة رأت كابوسا, هاجمتها قطط منتوفة الوبر, مقلوعة العينين, جائعة تموء, ورأت أناساً مصلوبين على جدران بيوت خربة, بلا سقوف, لمست دما جافا يلطخ الحيطان, وشمت رائحة عطنة من جثث بشرية تزكم الأنوف.

بشر أحياء هؤلاء هم المواطنون أمثالك, أيامهم متشابهة, أحزانهم متشابهة, آمالهم متشابهة, يعيشون في مزبلة أو مقبرة, كانوا أحياءً, يحدقون في الفراغ, تخرج من عيونهم جيوش الديدان.

رأت المرأة في حلمها أنها كانت جالسة على كرسي من ذهب, محمولاً على جناحي نسر, ومولودتها فاطمة في حضنها, وكان النسر يحلق في الغمام, ثم هوى إلى الأسفل.

في منتصف الليل, أيقظت المرأة زوجها لتروي له تفاصيل كابوسها,  فلم يعرها  انتباهه.

- يا ولية, هذه أضغاث أحلام, اتركيني .

- اصح يا أحمد, أخشى أن يصيب ابنتنا مكروه, اصح يا أحمد, سقطت مدينة القدس.

- لا حول ولا قوة إلا باللة. انتظري إلى الصباح. الجيوش المجيشة ستصل قريبا وتحرر المدينة خلال سبعة أيام. اهدأي, لا تقلقي, العرب قادمون. ستأتي الجيوش من الجبهات المختلفة.نامي, فاطمة ستكون بخير. لن يتركها العرب تعيش حياتها تحت نير الاحتلال.

كانت الاخبار تتحدث عن اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي سيعقد في غضون اسبوع. وظنت أمك أن مجلس الامن سيصدر قرارا يلزم اسرائيل بالانسحاب فورا. سينتهي كابوس الاحتلال في بحر اسبوع, هكذا كانت تقول أمك.


كان أبوك يعمل يوماً, بائع خضار في السوق, ويجلس أسابيع في بيته بلا عمل, كان ينفق وقته بقراءة الروايات الفرنسية, اضطرت أمك أن تنسج الليف, بصنارة خشبية مدببة, وتبيعه إلى تاجر في سوق العطارين. كانت تطرز أزهاراً وطيوراً, بألوان مبهجة, وتبيعه إلى محل راق للنثريات في شارع صلاح الدين, وتصلح معاطف الجلد السوداء المهترئة, فيأخذها أبوك, ويبيعها للحجاج القبارصة.


كان بيت أبيك مكتظاً بالكتب القديمة,  روايات فرنسية مترجمة, وروايات الهلال, وأشعارقديمة, وكتب دينية, تتناثر في زوايا الغرفة الصغيرة التي يحتل ثلث مساحتها سرير حديدي قديم يصدر صريرا مزعجا.

كان أبوك "يشطح", أمضى عمره في الجلوس تحت فيء الأساطير, يكتب ذكرياته ويحنط أحلامه في كتابة مسجوعة, يسطرها بخطه الجميل على قصاصات الورق ثم يلقي بها في أدراج النسيان.


تبحث في أدراج أبيك؟ تقرأ القصاصات, فماذا وجدت؟ أحلاماً محترقة,عصافير أمل ميتة, آيات الحب, لوحات جمال, صورة أمك, وهي ترفل بحلة جمالها, وعلى رأسها تسريحة ملكية.

تبحث في الدفاتر العتيقة, وتجد شهادة ميلاد جدك, بالعربية والتركية, كان من مواليد عام 1887, تبحث عن صورته بين الأوراق, ويطل عليك بشاشه وقمبازه, ولحيته البيضاء المشذبة, ونظراته الحادة.

تتذكر مغامراته عندما كان يجمع الرصاص من معسكرات الجيش الإنجليزي في بئر السبع, تتذكر الكمين الذي نصبه الإنجليز له, فراوغهم, واختبأ مع بغله في أحد أحراش جبال الخليل, وانتظر هناك يومين, ثم تابع السير إلى أن وصل مدينة الخليل.

استدعي  بعد ذلك إلى "العمارة " (4), ووجهت له تهمة تهريب الذخائر والسلاح إلى الثوار, كان ذلك خلال ثورة الـ 36. انكر التهمة, وبعد أسبوع من الإعتقال, أطلق الانجليز سراحه.

تقفز الذاكرة فوق عقود الزمن, وتهبط من سمائها إلى ذلك الحوش المعتم, والبيت المهدم في البلدة القديمة في حي القصبة في نابلس.

تتذكر بحثا كتبته عن ياسر عرفات, الذي كان يخبىء بندقية قديمة, وعشرة مخازن من الرصاص, وقنبلتين يدويتين, وصواعق, ومتفجرات. وحمل عرفات كنزه الثمين, وسلك طرقا وعرة إلى أن وصل إلى مدينة القدس. توجه إلى مقبرة راس العامود, وهناك دفن السلاح فيها.

تتوالى الأحداث، نفذ عرفات ومجموعاته عمليات إطلاق نار, هاجم مستعمرات, وأصبح مطلوباً، تطارده قوات الاحتلال.

وتمضي السنون..... وأنت أيها المواطن لا زلت تحت الاحتلال, برغم عودة  عرفات كرئيس لدولة فلسطين المتوقعة, بعد التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1993. لم يدخل عرفات القدس, بل أقام في رام الله. أما السماسرة الذين كانوا يزعمون أنهم حماة القدس, ويحصلون على أموال الصمود, فقد بدأوا يغادرون المدينة, لأن الأوروبيين, لا يدعمون مؤسسات قائمة في القدس. أموال الدعم السياسية تستخدم مرة بعد مرة, لإضعاف الوجود الفلسطيني فيها وتعزز قبضة الاحتلال عليها. وما تبقى من سماسرة يربضون على صدر مؤسساتها التعليمية والصحية, والوقفية لا يزالون يشفطون ما تبقى من حياة في المدينة.




شمعدان سباعي يضيئه اليهود في الأعياد اليهودية.1

2. طاقية صغيرة يرتديها اليهود المتدينون
القابلة تساعد الأم في الولادة باستخدام خرقة منقوعة بالزيت الساخن 3 .

4. بناية في مدينة الخليل شيدها الإنجليز، كانت مقراً لهم، ثم استخدمها الأردنيون، ثم "الإسرائيليون"، ثم الفلسطينيون. دمرها الجيش "الإسرائيلي" في بداية الانتفاضة الثانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق