تحقيقاتٌ تُرهِبُ السلطانَ ولا تَرْهَبُهُ

تهافت سماسرة الأراضي والوطن

17‏/02‏/2013

قصائد الشمس - قصيدة الشكر مقابل النفط الجزء الاول




شبيهُ جنكيزخانَ يُشهرُ إصليته

يُنبلُ صفراءَ عيطلهِ
بأسلحةِ الدمارِ يُجندلُ الأرواحَ
جاءَ ومجَ برمحه نجيعَ طفلٍ رضيعْ
هشَّمَ بالصُّلبِ المتينِ عِظامَ جُمجمةٍ
شرَّدَ شعباً عزيزاً في ميادينِ الضياعِ
جاء من وقائعَ أمام عيني تنجلي؟
من ليل ليلي
من براكينِ الجنونِ
من زلازلَ
من حرائقَ
من معاركَ
من نيازكَ
من فاجعاتٍ قاتلاتٍ نائباتٍ حالكات؟

من تيهٍ فاجعٍ في أحابيلِ السياسةِ والنزاعِ
من حكاياتِ كُتّابِ الخيال؟
آهاتُ أيِّماتٍ لبسنَ بزاتَ السوادِ
ولدٌ بلا أبيه سموه شهيدا
أُمٌ بلا بنتٍ ولا حفيدٍ
بعد مرورِ أيامٍ عديدة صارت الأم شهيدة
من أين جاء جنكيزخان؟
أجاء من بيداءِ الثكلِ من سُعار المسغبة ؟
من زمن الخصاصةِ والجهالة؟
من قراميصِ العفونةِ والبلادة
من هذا الليل الطويل الحالك العصور؟
جاء بأهواءِ أصحاب القرار
بالمال المسممِ  
بشيوخ قبائلِ الجوار ينهشون لحوم شعب
***
قُتِلَ الحمامُ في رفوف مسكنِه
ما ذنبُه؟
قُتلتْ دجاجاتٌ في قنها
ذُبحتْ عصافيرُالربيعِ في عشها
جُزت حناجرُ جُزرتْ رؤوس
ما ذنبُ أطفالٍ هُدِمتْ على رؤوسهم سقوفُ بيوتهم؟
ما ذنبُ المساجدِ والكنائسِ
ما ذنبُ أسواقِ المدينة أن تُهدمْ أوتُقصفُ
جثثُ الرجالِ تعفنت
النساءُ وأطفالُهن تشردوا
الموتُ ذئبٌ جائلٌ في كلِّ حارة
خلفَ كلِّ شباكٍ
في المدارسِ في الكنائسِ
في المساجدِ
فوقَ أسطحةِ المنازلِ
في المعاملِ
في الساحاتِ
الموتُ جارُ كلِّ حي
جثثٌ من رعبها كَشفتْ جواها أو كادت تنطقُ
مشاهدُ جبينُ كلِّ حيٍ يندى لها
تُدمي الفؤادَ
كيف يحدث هذا في بلادٍ كانت مهدَ الحضاراتِ ؟
أنا لا أصدقُ لا أصدق لا أصدق



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق