تحقيقاتٌ تُرهِبُ السلطانَ ولا تَرْهَبُهُ

تهافت سماسرة الأراضي والوطن

19‏/03‏/2012

اسرى الحرية


يتفق الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية والفكرية أن إغفال قضية أسرى الحرية، وعدم تحرير جميع السجناء بلا شرط ولا قيد، منذ اتفاق أوسلو الانهزامي، هو جزء لا يتجزأ من الفساد السياسي، والتصرف اللامسؤول بحقوق الشعب.

 ومرة أخرى، يلجأ أسير فلسطيني ثالث عباس السيد إلى استخدام سلاح الإرادة لنيل الحقوق المسلوبة، ويهدد باللجوء إلى إضراب الأمعاء الخاوية المفتوح، إذا لم تستجب سلطات السجون الإسرائيلية لمطالب الأسرى المعزولين في الزنازين. 

وكتب من داخل عزله
في سجن جلبوع رسالة وصلت إلى موقع "أحرار ولدنا" وننشرها كما وردت



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد ومن والاه
الإخوة والأخوات الأفاضل المتضامنين والمتعاطفين في كل مكان


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكم من زنزانة العزل في سجن جلبوع، راجيا من المولى ان تكونوا بأفضل حال ورضوان من الله أبعث 
الغوالي: 
من خلف القضبان، ومن زنازين العزل والظلم، التي جُعلت لتحطم الأسير وذويه، كوسيلة لإذلال الحركة الأسيرة بشكل خاص، والشعب الفلسطيني بشكل عام ولكل الأحرار والمتضامنين بالعالم، حيث الجميع وقف عاجزا أمام إغلاق هذا الملف.
احبتي :ومن الرغبة في التخلص من هذا الواقع، والإصرار على رفع الظلم أعلنها للجميع، أنني أريد الخروج وكل إخواني المعزولين من الزنازين
الغوالي
أرجو أني عمل الإخوة الذين ابرموا الصفقة على إخراجنا، بالتعاون مع الوسيط المصري، حيث قالوها مرارا أن إخراجنا هو جزء من ضمن الصفقة، ولغاية الآن لم يحدث شيء. وأرجو أن يعلم الوسيط المصري إن الظلم طال، وان إخراجنا من هذا الواقع هو من ابسط الحقوق، التي وعدنا بها ووعد بها أهلنا أيام إبرام الصفقة.
وكذلك كما يعلم الجميع فحال السجون هو في غاية الصعوبة ويرثى له، الوعد بإعادة الأوضاع في السجون إلى سابق عهدها كجزء من الصفقة لم يتحقق أيضا. لذلك أعلنها انه إذا لم يتمكن الذي فاوض والوسيط من إخراجنا من العزل،وإذا لم تتمكن السجون من ذلك. وإذا لم يتمكن الجميع والجهات الرسمية بذلك، سنجد أنفسنا مضطرين لخوض الأمعاء الخاوية قريبا. هذه المعركة التي نخوضها ابتداء كخيار آخر، ولنصرة المظلومين المعتمدين على الله أولا، ثم على إرادتهم وعلى نصرتكم، انتم أيها الخيرون. لذلك أرجو منكم الاستعداد من الآن لنصرتنا إذا اضطررنا لذلك.
أملي ألا نضطر، فهي معركة شاقة ومضنية لنا ولأهلنا، وهناك متسع من الوقت لمن يريد أن يعمل على إخراجنا، في هذه الأيام. 
الغوالي: 
من وحي الربيع العربي،الذي رفع رؤوسنا عاليا وناطح عنان السماء، وبالرغم من قضبان السجن، ومن وحي التجربة الفلسطينية،التي خاضتها الحركة الأسيرة، عبر سنينها الطوال، وبعد التجربة الرائعة والنموذج الذي دمه الأسير البطل خضر عدنان، واتبعته الأسيرة البطلة هناء الشلبي، فإننا نجد أنفسنا، بدعائكم لنا وبتوفيق الله أولا، قادرين بعونه على إرغام هذا العدو، لتحقيق ما نصبو إليه. أدعو لنا واستعدوا لنصرتنا من الآن بأفكار ونوايا طيبة، حيث سيكون الموعد معروفا، قبل الانطلاق بهذه الخطوة بوقت كاف، كي يبدأ التضامن من اليوم الأول.
دعائي وأشواقي ومحبتي في ظهر الغيب لكم جميعا. واسلموا لأخيكم المحب المشتاق للحرية، ولكم

عباس السيد /ابو عبد الله 
عزل سجن جلبوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق